كنت أظن أن الفراق لن يطول ..
وأنه مهما طال ليل البعد والنوى ..
فسيعقبه فجر الوصل والقرب ..
ومهما اشتد ظلام الهجر وسواد القطيعة ..
فستمحوه شمس اللقاء ..
ولا زلت أرتقب نورا ً ..
وأصبر وأتصبر ..
ولكن لا خبر ولا مجيب !
تبخرت الأحلام ..
وصارت الأماني خيالا ً ..
وأصبح الأمل سرابا ً ..
حتى الدنيا أشاحت بوجهها !
قل الرفاق ..
وغاب الأحباب ..
واختفى الخلان ..
ولا سائل َ عن الحال ..
أمسرورة ٌ هي أم سقيمة ؟
هجران ٌ بلا سبب ..
ونسيان ٌ يفوق العجب !!
ما أردت منك محالا ً..
ولا طلبت مستحيلا ً !
بسمة منك تكفيني ..
واتصال منك يرويني ..
مللنا هذه الدنيا وكرهناها ,,
قضت بيننا بالقطيعة ..
وبنت بيننا سدودا ً منيعة !!
والرديء منا يطيعها ..
فيلبس قناعها ويحتذي بحذائها ويطير بجناحها ..
فتعمى منه البصيرة..
ويصبح كرة مستديرة !
تسير بلا إحساس ..
فتضرب أعز الناس ..
مهلا أخي..
قل لي بربك متى اتصلت بي لتواسيني ..
أو متى أرسلت لي لتسليني !
أو ما آخر علمك بحالي !
لم تحل بيننا دول ولا قارات ،،
ولم تنأى بنا الديار !
ولا أظنك نسيت رقمي !
ولا ضيعت رسمي !
أم لم يخطر ببالك وصفي ؟
لحظة من فضلك أيها العزيز الواصل :
فلو كنت صخرا لنطقت ..
قبل أن تبكي ..
كفكف دموعك واستمع للب رسالتي فما مضى هو العنوان وإليك الخبر اليقين..
فاستمع لي وكن مصغيا ً ..
إن كنت أنا المخطىء .. أعتذر إليك .. وأتأسف منك .
فاقبل عذري وكن كريما ً ..
وإن كنت أنت المخطىء فقد سامحتك ورضيت عنك ..
فدع المياه تعود .. والحب بيننا ينمو ويسود ..
ولنروي العروق والجذور .. ولنهد تلك السدود ..
لترجع الأنفاس .. وتصفو النفوس ..
أخي .. أنا بـ انتظارك ,,
ـــــــــــــــــــــــــــ
ممآ رآق لي ..