أيها النائي القريب
كنتَ يوماً
أبعد من كوكب منطفئ،
وكنت طريفاً
مثل درب التبان،
غامضاً كالنوم والأحلام واليقظة،
وغير مخيف
مثل قط اليف
ينام آخر الليل
تحت قدمي صاحبه
***
كنتَ خيمة
نتفرج على الضبع
القابع وراءها
في العيد
***
أيها الشرس
كزئير الوحوش الكاسرة
أيها السرّي
كأصوات الأدغال الاستوائية
لماذا تطيب لك لعبة الأشباح؟
وتجأر بصوتك المبحوح
كل لحظة،
وأنت تنعب كالغربان
طائراً من غصن لغصن؟
***
ضفدع أنت أم نسر
ماسة أم فحمة محروقة
منديل وداع
أم أغنية أعراس؟؟
قنديلٌ مختنق الضوء
أم شمس لاتغيب
وميض يراعةٍ
في ظلمة البساتين
أم ضوء النهارات
المشتعلة أبداً؟؟
***
أيها الطفل الأبدي
أما آن لك
أن تفتل شاربيك
أما حان الموعد
كي ترفع اللثام
عن وجهك؟
أريد رؤية الحقيقة:
أوجه أنت أم قفا؟
أغنية المروج الجديدة
أم نواحٌ ضائعٌ
في الأودية
كتاب يُفْتح
أم صفحات تغلق؟
شبكة صياد ضائع
في أعالي البحار.....
أم صنارة طفل
يتسلّى بقتل الكائنات؟
***
ياورقة
لم يعرف آدم
كيف يثبتها
وهو يذوب خجلاً
أمام عيني حواء الوقحتين
ياصخرة
لم يستطع أحد
أن يبلغ بها الأعالي
ياشمساً
أحرقت الجناحين
ياتيهاً
مايزال لفح رماله
يحرق الجميع..
أني أود أن أجمع
كل حب الأرض
وأضم في باقة واحدة
شفاه الصبايا
وأضع في الأغنية نفسها
جميع ألحان الشوق
إلى أزمنة لاتنتهي
وأمكنة تمتد..
حتى اللانهاية .
أريد أن أحرق
بخور السحرة
وأنثر تراب المنجمين
عند أطراف الأفق
كزهور المساء ...
ففي نيتي أن أفعل
مالم يستطعه إنسان....
... وذات صباح
بعد أن تشتد ضربات القلب
كما لو كان آلة في مصنع
يديره عامل نزق
وبعد أن تتوالى
المرارات والكآبات
وأحزان الأرض
أمام عيني
كفيلم سينمائي سريع..
لابد أن أفتح فمي
لأمد لساني
في وجهك،
أيها اللئيم
أيها الموت ....
كنتَ يوماً
أبعد من كوكب منطفئ،
وكنت طريفاً
مثل درب التبان،
غامضاً كالنوم والأحلام واليقظة،
وغير مخيف
مثل قط اليف
ينام آخر الليل
تحت قدمي صاحبه
***
كنتَ خيمة
نتفرج على الضبع
القابع وراءها
في العيد
***
أيها الشرس
كزئير الوحوش الكاسرة
أيها السرّي
كأصوات الأدغال الاستوائية
لماذا تطيب لك لعبة الأشباح؟
وتجأر بصوتك المبحوح
كل لحظة،
وأنت تنعب كالغربان
طائراً من غصن لغصن؟
***
ضفدع أنت أم نسر
ماسة أم فحمة محروقة
منديل وداع
أم أغنية أعراس؟؟
قنديلٌ مختنق الضوء
أم شمس لاتغيب
وميض يراعةٍ
في ظلمة البساتين
أم ضوء النهارات
المشتعلة أبداً؟؟
***
أيها الطفل الأبدي
أما آن لك
أن تفتل شاربيك
أما حان الموعد
كي ترفع اللثام
عن وجهك؟
أريد رؤية الحقيقة:
أوجه أنت أم قفا؟
أغنية المروج الجديدة
أم نواحٌ ضائعٌ
في الأودية
كتاب يُفْتح
أم صفحات تغلق؟
شبكة صياد ضائع
في أعالي البحار.....
أم صنارة طفل
يتسلّى بقتل الكائنات؟
***
ياورقة
لم يعرف آدم
كيف يثبتها
وهو يذوب خجلاً
أمام عيني حواء الوقحتين
ياصخرة
لم يستطع أحد
أن يبلغ بها الأعالي
ياشمساً
أحرقت الجناحين
ياتيهاً
مايزال لفح رماله
يحرق الجميع..
أني أود أن أجمع
كل حب الأرض
وأضم في باقة واحدة
شفاه الصبايا
وأضع في الأغنية نفسها
جميع ألحان الشوق
إلى أزمنة لاتنتهي
وأمكنة تمتد..
حتى اللانهاية .
أريد أن أحرق
بخور السحرة
وأنثر تراب المنجمين
عند أطراف الأفق
كزهور المساء ...
ففي نيتي أن أفعل
مالم يستطعه إنسان....
... وذات صباح
بعد أن تشتد ضربات القلب
كما لو كان آلة في مصنع
يديره عامل نزق
وبعد أن تتوالى
المرارات والكآبات
وأحزان الأرض
أمام عيني
كفيلم سينمائي سريع..
لابد أن أفتح فمي
لأمد لساني
في وجهك،
أيها اللئيم
أيها الموت ....