وجدت هذا الموضوع على النت يتحث عن ايرلندا
وفي واقع الامر الموضوع جيد جدا ويلامس الحقيقه عن ايرلندا
وهو بحث قيم فيه تاريخ الاسلام والمسلمين في ايرلندا
فأردت ان انقله لكم
=================
أولاً: نبذة تاريخية عن الوجود الإسلامي في ايرلندا:
بداية الوجود الإسلامي المدون في ايرلندا ترجع إلى الخمسينيات من القرن العشرين وذلك ممثلا في الطلاب المسلمين الذين أتوا إلى ايرلندا للدراسة. ولا يعرف شيء قبل هذا التاريخ عن الإسلام والمسلمين في هذه البلاد.
أول جمعية إسلامية في ايرلندا تأسست في عام 1959م علي يد الطلاب المسلمين وأطلق عليها اسم الجمعية الإسلامية في دبلن Dublin Islamic Society (سميت الهيئة الإسلامية في ايرلندا Islamic Foundation of Ireland فيما بعد.) في ذلك الوقت لم يكن هنالك مسجد في دبلن ، فكان الطلاب يؤدون صلاة الجمعة والعيدين في البيوت وفي قاعات مستأجرة. وفي عام 1969م بدأ الطلاب في الاتصال بذويهم وبعض الدول والهيئات الإسلامية بغرض جمع التبرعات لتأسيس مسجد. وفي عام 1976م تمّ افتتاح أول مسجد ومركز إسلامي في دبلن وايرلندا ، في مبنى مكون من أربعة طوابق في رقم 7 شارع هارنجـتون ، دبلن 8. (( 7 Harrington Street, Dublin 8 .وكان من الذين أسهموا بنصيب مقدر في التبرع لمشروع المسجد الملك فيصل بن عبد العزيز ، رحمه الله. وفي عام 1981م تكفلت وزارة الأوقاف
والشئون الإسلامية في دولة الكويت بابتعاث إمام للمركز، حيث تعاقب على هذا المنصب
من ذلك الوقت وحتى الآن أربعة ائمة .
وبعـد سـنوات قليلة من تأسـيس أول مركز إسلامي في دبلن ، ضاق المسجد عن استيعاب الأعداد المتزايدة من المصلين بعد أن ازداد عدد المسلمين في دبلن مما اضطر المسـئولين عن المـركـز للقيام بحملة ثانية لجمع التبرعات لتأسيس مسجد أكبر. وفي عام 1983م تم شراء مبنى مسجد دبلن والمركز الإسلامي الحالي وتجهيزه والإنتقال إليه ، أما مبنى المسجد القديم فقد بيع بعد انتفاء استخدامه كمسجد ، وتم بثمنه شراء أوقاف للهيئة الإسلامية في منطقة المسجد الجديد.
من التواريخ الأخرى الهامة في مسيرة الوجود الإسلامي في ايرلندا ما يلي:
· 1978م تم إنشاء جمعية قولواي Galway الإسلامية في غرب ايرلندا ، كما تمّ تأجير منزل لأداء صلوات الجمعة والجماعة في تلك المدينة.
· 1981م تم شراء منزل في مدينة قولواي لاستخدامه كمسجد للمسلمين في المدينة.
· 1984م تأسست جمعية كورك الإسلامية في جنوب ايرلندا ( Cork Muslim Society). ومدينة كورك هي ثاني أكبر مدينة في ايرلندا بعد دبلن العاصمة، كما تمّ استئجار منزل لأداء الصلوات.
· 1986م تمّ بناء مسجد مدينة بالي هونيس Ballyhaunis في شمال غرب ايرلندا.
· 1990م تمّ تأسيس المدرسة الإسلامية في دبلن Muslim Nationl School ، وهي أول مدرسة للمسلمين معترف بها من قبل وزارة التعليم الايرلندية.
· 1994م تم شراء منزل في مدينة كورك لاستخدامه كمسجد للمسلمين في المدينة.
· 1994م تم شراء منزل في مدينة ليمرك Limerick في جنوب وسط ايرلندا ليكون مسجداً للمسلمين في المدينة.
· 1996م تم افتتاح المركز الثقافي الإسلامي بدبلن ، بتبرع سخي من سمو الشيخ حمدان بن راشد المكتوم ، نائب حاكم دبي ووزير المالية والصناعة في دولة الأمارات.
· في عام 1999م تكون فرع للهيئة الإسلامية في مدينة واترفورد ( Waterford) ، كما تمّ استئجار منزل لإقامة الصلوات وعقد الدروس للكبار وتعليم الأطفال.
--------------------------------------------------------------------------------
ثانيا: الجمعيات الإسلامية والمساجد في المدن الايرلندية:
1) الهيئة الإسلامية في ايرلندا ( Islamic Foundation of Ireland):
ومقرها في مدينة دبلن هي المؤسسة الإسلامية الأم في ايرلندا. وقد تأسست باسم الجمعية الإسلامية في دبلن في عام 1959، وفي تاريخ لاحق أسميت الهيئة الإسلامية في ايرلندا لتمثل المسلمين في جميع أنحاء ايرلندا . والهيئة مسجلة لدى السلطات الرسمية منذ عام 1971م ، وذلك لدى مسجل الجمعيات الصديقة ( Registrar of Friendly Scocieties) ، كما أنها مسجلة كهيئة خيرية معفاة من الضرائب. وللهيئة دستور مكتوب، ولها مجلس شورى ينتخب سنوياً من قبل الأعضاء. وعضوية الهيئة الإسلامية مفتوحة لجميع المسلمين في ايرلندا ، وكل مسلم في ايرلندا عضو فخري في الهيئة كما ينص على ذلك دستور الهيئة، ولكن بالنسبة لحق الترشيج والانتخاب فهو مقصور على العضوية المسجلة في كشوفات الهيئة. ويبلغ عدد الأعضاء المسجلين في الوقت الحالي 1384 عضوا من جميع أنحاء ايرلندا.
تقـوم الهـيئة بإدارة مسجد دبلن والمـركز الإسـلامي، كما قامت بتأسـيس مسجـد للمسلمين في مـدينة كورك في جـنوب ايرلندا في عام 1994م. وأشرفت الهيئة كذلك على بناء المركز الثقافي الإسلامي ، الذي تبرع به الشيخ حمدان بن راشد المكتوم ، وافتتح رسميا في عام 1996م.
موارد الهيئة المالية التي تعـتمد عليها في تسيير نشاطاتها الجارية تتمثل في بعض المنازل التي تمّ شـراؤها من فائض أموال التبرعات التي جمعت لتأسيس المسجد ، وذلك لتكون أوقافا تؤجر وينفق من دخلها على مصروفات المسـجـد والمركز ، وكذلك لتوفير السكن لعدد من المسلمين في المنطقة حول المسجد. وتملك الهيئة أيضاً متجراً لبيع اللحوم الحلال وغيرها ومطعماً صغيراً لتوفير الوجبات الحلال وإعداد الطعام في المناسبات.
ولكن مع نمو عـدد المسـلمين في ايرلندا وتوسـع نشاطهم فقد ازدادت الأعباء المالية للهيئة. والدعم المنتظم الوحيد الذي تتلقاه الهيئة من الخارج يتمثل في راتب إمام المسجد الذي تتكفل به مشكورة وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية في دولة الكويت.
2) المركز الثقافي الإسلامي ـ دبلن:
في عام 1992 تكفل سـمو الشـيخ حمدان بن راشـد المكتوم، نائب حاكم دبي ووزير المالية والاقتصاد في دولة الإمارات العربية المتحـدة بشـراء قطعة أرض عليها مبنىً كان مدرسـة في السابق ليكون مقراً دائماً للمدرسـة الإسـلامية (أسست في عام 1990). وفي وقت لاحق تكفل الشـيخ ببناء مسـجد ومركز إسـلامي متكامل على نفس الموقع.
بدأ العمل في تشـييد المركز الجـديد في عام 1994 واكتملت أعمال البناء وتم الانتقال إليه (انتقال الهيئة الإسلامية) في سـبتمبر عام 1996م. ومع أن المركز الإسلامي الجديد مُنح للهيئة الإسلامية (وهي التي أشرفت على بنائه) بموجب عقد ايجار Lease لمدة 35 عاماً، وأصبحت الهيئة تشرف على ادارة المسجدين القديم والجديد في دبلن . إلا أن الهيئة الإسلامية أخطرت بعد مضي سبعة أشهر بضرورة التنازل عن عقد الايجار ، وقد سبب ذلك انقساما لازلت الجالية تعاني آثاره. ورغم أن التنازل لم يتم حتى الآن لأسباب قانونية إلا أن الهيئة الإسلامية عادت إلى مقرها القديم في مسجد دبلن، بينما أصبحت هيئة المكتوم الخيرية التي اسست في عام 1997م (وجميع مدرائها من دولة الإمارات العربية المتحدة) هي التي تشرف على المركز الثقافي الإسلامي عن طريق لجنة محلية يتم اختيارها من قبل هيئة المكتوم الخيرية.
3) جمعية مسلمي كورك ( Cork Muslim Society) :
تأسست جمعية كورك الإسلامية في عام 1984م ، وعضويتها مفتوحة لجميع المسلمين المقيمين في مقاطعة كورك ، حيث يختار المسلمون سنوياً لجنةً لإدارة المركز وشئون الجالية. وفي عام 1994م تمّ شراء منزل واستخدامه كمسجد ومركز إسلامي للجالية المسلمة في مدينة كورك.
هنالك مشكلة تواجه المسلمين في مدينة كورك في الوقت الحالي وذلك فيما يتعلق برفض السلطات السماح لهم بالاستمرار في استخدام المكان الحالي كمسجد بحجة عدم حصولهم على إذن لاستخدامه كمسجد عند شرائه. وقد نشأت هذه المشكلة في أعقاب تقدم الجيران بشكوى للسلطات بسبب الطريقة التي يوقف بها المسلمون سياراتهم عند حضورهم لصلاة الجمعة مما يسبب الزحام في منطقة سكنية. وبذلك فإن المسلمين في كورك يسعون الآن للحصول على مكان مناسب ، وأوسع من ناحية أخرى نظراً للزيادة في أعداد المسلمين في المدينة.
4) الجمعية الإسلامية في قولواي (Galway Islamic Society) :
تم إنشاء الجمعية الإسلامية في قولواي في عام 1978م. في عام 1981م تمّ شراء منزل في المدينة لاستخدامه كمسجد للمسلمين. وعضوية الجمعية الإسلامية مفتوحة لجميع المسلمين في مقاطعة قولواي في غرب ايرلندا.
5) مسجد مدينة بالي هونيس Ballyhaunis:
تمّ بناء مسجد مدينة بالي هونيس في عام 1986م ، ويعتبر أو ل مسجد في ايرلندا تمّ بناؤه في الأصل ليكون مسجداً (Purpose-built) ، وذلك بخلاف المباني التي كانت موجودة أصلاً ثم تمّ تحويلها إلى مساجد.
ومسجد مدينة بالي هونيس مسجد صغير يتسع لحوالي 150 مصلٍ ، وقد قام ببنائه رجل مسلم ، باكستاني الأصل يدعى شير رفيق ، كان يمتلك مصنعاً للحوم الحلال في تلك المدينة النائية في شمال غرب ايرلندا ، حيث كانت غالبية العمال من المسلمين. ومع أن المصنع قد أفلس وانتقل صاحبه وأسرته إلى بريطانيا ، إلا أن جالية مسلمة صغيرة بقيت في المدينة ، وهي التي تستفيد حالياً من وجود المسجد.
6) مسجد ليمرك:
يوجد في مدينة ليمرك (Limerick) مسجد قام بتأسيسه المسلمون المحليون حيث تقام فيه صلوات الجماعة والجمعة. وتشرف على المسجد اللجنة التي أشرفت على تأسيسه.
7) هنالك بعض البيوت المستأجرة التي يؤدي فيها المسلمون صلاة الجمعة كما في مدينة واترفورد Waterford ومدينة كافان Cavan.
--------------------------------------------------------------------------------
ثالثاً: الشئون التعليمية
1) التعليم النظامي:
أ) المدرسة الإسلامية في دبلن ((Muslim National School :
توجد في ايرلندا مدرسة إسلامية واحدة لأطفال المسلمين تعمل بنظام الوقت الكامل ، وهي المدرسة الإسلامية في دبلن ( Muslim National School) ، وهي مدرسة ابتدائية قامت الهيئة الإسلامية في ايرلندا بتأسيسها في عام 1990م. وقد افتتحت المدرسة في مبنى مؤقت في مسجد دبلن والمركز الإسلامي ، وفي عام 1993م انتقلت إلى مقرها الحالي الدائم، والذي تبرع به مشكوراً الشيخ حمدان بن راشد المكتوم. والمدرسة معترف بها من قبل وزارة التربية والتعليم في ايرلندا، تساهم الوزارة في تمويلها شأنها في ذلك شأن المدارس الأخرى.
ويتمثل الدعم الذي تتلقاه المدرسة من وزارة التربية والتعليم الايرلندية فيما يلي:
ـ دفع رواتب المعلمين المؤهلين المسجلين لدى الوزارة.
ـ منحة سنوية مقدارها 64 جنيهاً ايرلندياً عن كل تلميذ في المدرسة.
ـ دفع 85% من قيمة اثاثات المدرسة.
ومن ذلك يتضح أن الوزارة لا تتكفل بكل نفقات المدرسة ، بل بجزء منها ، وتتكفل الجهة القائمة على المدرسة بالباقي. وهذ هو النظام الذي تتبعه الوزارة مع كل المدارس.
يبلغ عدد التلاميذ في المدرسة في الوقت الحالي 245 تلميذاً يأتون من مختلف أنحاء مدينة دبلن ، وتمتلك المدرسة أربع حافلات لنقل التلاميذ. ويبلغ عدد المعلمين بالمدرسة 11 معلماً من وزارة التربية والتعليم ، تتكفل الوزارة بدفع مرتباتهم ، وهنالك خمس معلمون مسلمون لتعليم القرآن واللغة العربية والتربية الإسلامية.
ويتكون النظام الإداري للمدرسة من الراعي (إمام الهيئة الإسلامية) على قمة الجهاز ، ثم مجلس إدارة المدرسة المكون من عضوين يختارهما الراعي واثنين ينتخبهما أولياء الأمور وناظر المدرسة وممثل للمعلمين ، ثم يقوم الستة باختيار عضوين من الجالية المسلمة.
تقوم المدرسة بتدريس المنهج الايرلندي للعلوم الطبيعية والإنسانية (رياضيات ، علوم ، لغة إنجليزية ، جغرافيا الخ…) وهذا شرط الوزارة في مقابل الاعتراف بالمدرسة ودعمها. أما تدريس الدين فموكول إلى إدارة المدرسة بدون تدخل من الوزارة حيث يتم تدريس القرآن الكريم والتربية الإسلامية واللغة العربية.
ب) أبناء المسلمين في المدارس النظامية الأخرى:
إن المدرسة الإسلامية في دبلن إنما تستوعب عدداً محدوداً من ابناء المسلمين في المدينة ، ولذلك فإن بقية التلاميذ يذهبون إلى مدارس الطوائف الديينية الأخرى في ايرلندا لتلقي التعليم (كل المدارس في ايرلندا ـ تقريباًـ تدار من قبل الكنائس والجماعات الدينية. ويتمثل دور وزارة التربية والتعليم الايرلندية في تقديم الدعم للمدارس بعد الاعتراف بها .) ونظراً لعدم وجود مدرسة إسلامية في أي مدينة أخرى من مدن ايرلندا ، ما عدا دبلن ، فإن الإطفال المسلمين في تلك المدن يذهبون إلى المدارس المحلية لتلقي التعليم.
ومن ناحية أخرى ، وبسبب عدم وجود أي مدرسة إسلامية ثانوية في ايرلندا ، فإن جميع أبناء المسلمين ، بما في ذلك الذين يُكملون تعليمهم الابتدائي في المدرسة الإسلامية في دبلن يذهبون إلى مدارس الطوائف الدينية المختلفة لتلقي التعليم في هذه المرحلة. وهذا وضع حرجٌ جداً.
* التعليم غير النظامي:
هنالك العديد من المدارس غير النظامية التي تعمل بنظام الوقت الجزئي (خاصة في عطلة نهاية الأسبوع) لتعليم التربية الإسلامية والقرآن واللغة العربية ، ومن هذه المدارس:
· مدرسة الفلاح الإسلامية بدبلن ، وتشرف عليها الهيئة الإسلامية في ايرلندا ، حيث تعمل في يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع.
· مدرسة الأحد الإسلامية في مسجد دبلن والمركز الإسلامي.
· مدرسة نور الهدي القرآنية بدبلن ، ويشرف عليها المركز الثقافي الإسلامي بدبلن حيث تعمل ثلاثة أيام في الأسبوع: الجمعة والسبت والإثنين.
· المدرسة الليبية بدبلن : حيث يشرف عليها بعض المسلمين الليبيين ، وتتبع منهج أمانة التعليم في الجماهيرية الليبية ، والمدرسة مفتوحة لأبناء الجالية العربية من ليبيين وغيرهم . وتعمل المدرسة في يومي السبت والأحد من كلّ أسبوع.
· هنالك مدارس في عطلة نهاية الأسبوع ملحقة بالمساجد المختلفة في قولواي وكورك وليمرك وكافان وواترفورد وبالي هونيس وبلفاست.
--------------------------------------------------------------------------------
رابعاً: المقبرة الإسلامية:
كانت الجمعية الإسلامية في دبلن قد قامت في عام 1976م بشراء قطعة أرض صغيرة منفصلة في مقبرة في وسط مدينة دبلن بالقرب من المركز الإسلامي، لاستخدامها كمقبرة لدفن موتى المسلمين. وفي نهاية الثمانيات امتلأ الجزء الخاص بالمسلمين في تلك المقبرة مما اضطرنا للبحث عن مكان آخر حتى تمّ الحصول على المكان الحالي في عام 1990م ، وذلك بالاتفاق مع بلدية دبلن.
نظراً لصغر حجم الجالية المسلمة في دبلن وايرلندا لا يوجد مكتب خاص بالمسلمين يقوم بخدمات تجهيز ودفن الموتى المسلمين ، كما هو الحال في مدن أوربية أخرى. وفي الوقت الحاضر يشرف موظفو الهيئة للإسلامية في ايرلندا على التجهيزات الخاصة بغسل ودفن موتى المسلمين. وإذا مات شخص مسلم فإننا نلجأ إلى شركة دفن ايرلندية ، حيث تقوم بنقل جثمان الميت من المستشفى إلى مقرها ، ونقوم نحن بغسل الميت في مكان الشركة. وبعد الانتهاء من غسل الميت تقوم الشركة بأخذ الميت إلى المسجد للصلاة عليه ثمّ إلى المقبرة لدفنه أو نقله خارج ايرلندا إذا طلب أهله ذلك
--------------------------------------------------------------------------------
خامساً: الإعتراف بالدين الإسلامي
كان دستور جمهوية ايرلندا لعام 1937 ينص في المادة رقم 44 على الاعتراف بالوضع الخاص للطائفة الكاثوليكية في ايرلندا باعتبار أن أتباعها يشكلون الغالبية العظمى من سكان ايرلندا (أكثر من 90%) كما كانت هذه المادة تنص أيضاً على الاعتراف ببعض طوائف البروتستانت وباليهود. ولم يكن هنالك ذكر للدين الإسلامي إذ لم يكن للمسلمين وجود في ايرلندا في ذلك الوقت. وعلى كلٍ فقد تمّ الغاء هذه المادة من الدستور الايرلندي في عام 1972. وبذلك فليس هنالك نص صريح يفيد باعتراف الدولة بأديان دون سواها، ولكن من الناحية العملية فإن الدولة تعترف بالدين المسيحي ممثلاً في طائفة الكاثوليك وطوائف البروتستانت وبالدين الإسلامي وبالدين اليهودي خاصة في مجال التعليم وإجراء عقودات الزواج ومشاركة ممثلي المسيحية والإسلام واليهودية في المناسبات الرسمية.
--------------------------------------------------------------------------------
سادسا: إحصاءات عن الوجود الإسلامي
ليس هنالك إحصاء دقيق عن عدد المسلمين في ايرلندا في الوقت الحالي. حسب التعداد السكاني لعام 1991م فقد بلغ عدد المسلمين 3875 نسمة (في مقابل 1581 من اليهود) وقد كنّا في ذلك الوقت نقدر عدد المسلمين بستة الآف ، وربما كان تقديرنا صحيحاً إذا أخذنا في الحسبان النسبة التي لم تشارك من المسلمين في التعداد (خاصة في قطاع الطلاب.) وللأسف فإن التعداد السكاني لايرلندا لعام 1996م حذفت منه المعلومة الخاصة بالإنتماء الديني.
ومنذ عام 1991م ازدادت أعداد المسلمين في أعقاب وصول أصحاب الأعمال والمهنيين ، وبسبب ازدياد أعداد الطلاب ، وأيضاً أعداد الأطفال المسلمين المولودين في ايرلندا. ونقدر أن عدد المسلمين في الوقت الحالي يبلغ 12000 نسمة. ويبلغ عدد الطلاب حوالي 2000 ، والأطباء 2000 ، والبقية أصحاب أعمال ومهنيون آخرون وعمال وموظفون وربات بيوت وأطفال وغيرهم.
كان الدافع الأول لهجرة المسلمين إلى ايرلندا هو الحصول على التعليم العالي ، وخاصة لدراسة الطب في كلية الجراحين الملكية الشهيرة في دبلن. وربما كان الطلاب المسلمون من ذوي الأصول الهندية من دولة جنوب أفريقيا أول القادمين إلى ايرلندا لهذا الغرض. تبعهم بعد ذلك الطلاب المسلمون من دول الخليج (السعودية والكويت وقطر والأمارات وعمان) والطلاب المسلمون من ماليزيا.كذلك وصلت إلى ايرلندا في السبعينات أعداد كبيرة الأطباء للتخصص في دراسة الطب وكثير من الطلاب للتدريب في مجال هندسة الطيران من الجزائر وليبيا والسعودية وماليزيا. وباستقرار عدد من الطلاب للعمل في هذه البلاد وقدوم أعداد من رجال الأعمال المسلمين والتجار من المملكة المتحدة تشكلت بدايات الجالية الإسلامية المقيمة في ايرلندا. ولازالت هنالك أعدادٌ كبيرة من الطلاب من الخليج ومن ماليزيا.
هنالك عدد لا بأس به الايرلنديين الذين هداهم الله للإسلام ، ونسبة النساء المهتديات للإسلام أكبر من نسبة الرجال. وليس هنالك إحصاء دقيق بعدد المسلمين من ذوي الأصول الايرلندية ، خاصة وأن عدداً كبيراً منهم قد انتقل خارج البلاد
بالنسبة للجنسيات أو البلدان التي أتى منها المسلمون الذين يعيشون حالياً في ايرلندا ، فهنالك أكثر من أربعين جنسية.
بالنسبة للانتماءات الفكرية فإن الغالبية العظمى من المسلمين في ايرلندا من السنة .
--------------------------------------------------------------------------------
منقول للإفادة
وفي واقع الامر الموضوع جيد جدا ويلامس الحقيقه عن ايرلندا
وهو بحث قيم فيه تاريخ الاسلام والمسلمين في ايرلندا
فأردت ان انقله لكم
=================
أولاً: نبذة تاريخية عن الوجود الإسلامي في ايرلندا:
بداية الوجود الإسلامي المدون في ايرلندا ترجع إلى الخمسينيات من القرن العشرين وذلك ممثلا في الطلاب المسلمين الذين أتوا إلى ايرلندا للدراسة. ولا يعرف شيء قبل هذا التاريخ عن الإسلام والمسلمين في هذه البلاد.
أول جمعية إسلامية في ايرلندا تأسست في عام 1959م علي يد الطلاب المسلمين وأطلق عليها اسم الجمعية الإسلامية في دبلن Dublin Islamic Society (سميت الهيئة الإسلامية في ايرلندا Islamic Foundation of Ireland فيما بعد.) في ذلك الوقت لم يكن هنالك مسجد في دبلن ، فكان الطلاب يؤدون صلاة الجمعة والعيدين في البيوت وفي قاعات مستأجرة. وفي عام 1969م بدأ الطلاب في الاتصال بذويهم وبعض الدول والهيئات الإسلامية بغرض جمع التبرعات لتأسيس مسجد. وفي عام 1976م تمّ افتتاح أول مسجد ومركز إسلامي في دبلن وايرلندا ، في مبنى مكون من أربعة طوابق في رقم 7 شارع هارنجـتون ، دبلن 8. (( 7 Harrington Street, Dublin 8 .وكان من الذين أسهموا بنصيب مقدر في التبرع لمشروع المسجد الملك فيصل بن عبد العزيز ، رحمه الله. وفي عام 1981م تكفلت وزارة الأوقاف
والشئون الإسلامية في دولة الكويت بابتعاث إمام للمركز، حيث تعاقب على هذا المنصب
من ذلك الوقت وحتى الآن أربعة ائمة .
وبعـد سـنوات قليلة من تأسـيس أول مركز إسلامي في دبلن ، ضاق المسجد عن استيعاب الأعداد المتزايدة من المصلين بعد أن ازداد عدد المسلمين في دبلن مما اضطر المسـئولين عن المـركـز للقيام بحملة ثانية لجمع التبرعات لتأسيس مسجد أكبر. وفي عام 1983م تم شراء مبنى مسجد دبلن والمركز الإسلامي الحالي وتجهيزه والإنتقال إليه ، أما مبنى المسجد القديم فقد بيع بعد انتفاء استخدامه كمسجد ، وتم بثمنه شراء أوقاف للهيئة الإسلامية في منطقة المسجد الجديد.
من التواريخ الأخرى الهامة في مسيرة الوجود الإسلامي في ايرلندا ما يلي:
· 1978م تم إنشاء جمعية قولواي Galway الإسلامية في غرب ايرلندا ، كما تمّ تأجير منزل لأداء صلوات الجمعة والجماعة في تلك المدينة.
· 1981م تم شراء منزل في مدينة قولواي لاستخدامه كمسجد للمسلمين في المدينة.
· 1984م تأسست جمعية كورك الإسلامية في جنوب ايرلندا ( Cork Muslim Society). ومدينة كورك هي ثاني أكبر مدينة في ايرلندا بعد دبلن العاصمة، كما تمّ استئجار منزل لأداء الصلوات.
· 1986م تمّ بناء مسجد مدينة بالي هونيس Ballyhaunis في شمال غرب ايرلندا.
· 1990م تمّ تأسيس المدرسة الإسلامية في دبلن Muslim Nationl School ، وهي أول مدرسة للمسلمين معترف بها من قبل وزارة التعليم الايرلندية.
· 1994م تم شراء منزل في مدينة كورك لاستخدامه كمسجد للمسلمين في المدينة.
· 1994م تم شراء منزل في مدينة ليمرك Limerick في جنوب وسط ايرلندا ليكون مسجداً للمسلمين في المدينة.
· 1996م تم افتتاح المركز الثقافي الإسلامي بدبلن ، بتبرع سخي من سمو الشيخ حمدان بن راشد المكتوم ، نائب حاكم دبي ووزير المالية والصناعة في دولة الأمارات.
· في عام 1999م تكون فرع للهيئة الإسلامية في مدينة واترفورد ( Waterford) ، كما تمّ استئجار منزل لإقامة الصلوات وعقد الدروس للكبار وتعليم الأطفال.
--------------------------------------------------------------------------------
ثانيا: الجمعيات الإسلامية والمساجد في المدن الايرلندية:
1) الهيئة الإسلامية في ايرلندا ( Islamic Foundation of Ireland):
ومقرها في مدينة دبلن هي المؤسسة الإسلامية الأم في ايرلندا. وقد تأسست باسم الجمعية الإسلامية في دبلن في عام 1959، وفي تاريخ لاحق أسميت الهيئة الإسلامية في ايرلندا لتمثل المسلمين في جميع أنحاء ايرلندا . والهيئة مسجلة لدى السلطات الرسمية منذ عام 1971م ، وذلك لدى مسجل الجمعيات الصديقة ( Registrar of Friendly Scocieties) ، كما أنها مسجلة كهيئة خيرية معفاة من الضرائب. وللهيئة دستور مكتوب، ولها مجلس شورى ينتخب سنوياً من قبل الأعضاء. وعضوية الهيئة الإسلامية مفتوحة لجميع المسلمين في ايرلندا ، وكل مسلم في ايرلندا عضو فخري في الهيئة كما ينص على ذلك دستور الهيئة، ولكن بالنسبة لحق الترشيج والانتخاب فهو مقصور على العضوية المسجلة في كشوفات الهيئة. ويبلغ عدد الأعضاء المسجلين في الوقت الحالي 1384 عضوا من جميع أنحاء ايرلندا.
تقـوم الهـيئة بإدارة مسجد دبلن والمـركز الإسـلامي، كما قامت بتأسـيس مسجـد للمسلمين في مـدينة كورك في جـنوب ايرلندا في عام 1994م. وأشرفت الهيئة كذلك على بناء المركز الثقافي الإسلامي ، الذي تبرع به الشيخ حمدان بن راشد المكتوم ، وافتتح رسميا في عام 1996م.
موارد الهيئة المالية التي تعـتمد عليها في تسيير نشاطاتها الجارية تتمثل في بعض المنازل التي تمّ شـراؤها من فائض أموال التبرعات التي جمعت لتأسيس المسجد ، وذلك لتكون أوقافا تؤجر وينفق من دخلها على مصروفات المسـجـد والمركز ، وكذلك لتوفير السكن لعدد من المسلمين في المنطقة حول المسجد. وتملك الهيئة أيضاً متجراً لبيع اللحوم الحلال وغيرها ومطعماً صغيراً لتوفير الوجبات الحلال وإعداد الطعام في المناسبات.
ولكن مع نمو عـدد المسـلمين في ايرلندا وتوسـع نشاطهم فقد ازدادت الأعباء المالية للهيئة. والدعم المنتظم الوحيد الذي تتلقاه الهيئة من الخارج يتمثل في راتب إمام المسجد الذي تتكفل به مشكورة وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية في دولة الكويت.
2) المركز الثقافي الإسلامي ـ دبلن:
في عام 1992 تكفل سـمو الشـيخ حمدان بن راشـد المكتوم، نائب حاكم دبي ووزير المالية والاقتصاد في دولة الإمارات العربية المتحـدة بشـراء قطعة أرض عليها مبنىً كان مدرسـة في السابق ليكون مقراً دائماً للمدرسـة الإسـلامية (أسست في عام 1990). وفي وقت لاحق تكفل الشـيخ ببناء مسـجد ومركز إسـلامي متكامل على نفس الموقع.
بدأ العمل في تشـييد المركز الجـديد في عام 1994 واكتملت أعمال البناء وتم الانتقال إليه (انتقال الهيئة الإسلامية) في سـبتمبر عام 1996م. ومع أن المركز الإسلامي الجديد مُنح للهيئة الإسلامية (وهي التي أشرفت على بنائه) بموجب عقد ايجار Lease لمدة 35 عاماً، وأصبحت الهيئة تشرف على ادارة المسجدين القديم والجديد في دبلن . إلا أن الهيئة الإسلامية أخطرت بعد مضي سبعة أشهر بضرورة التنازل عن عقد الايجار ، وقد سبب ذلك انقساما لازلت الجالية تعاني آثاره. ورغم أن التنازل لم يتم حتى الآن لأسباب قانونية إلا أن الهيئة الإسلامية عادت إلى مقرها القديم في مسجد دبلن، بينما أصبحت هيئة المكتوم الخيرية التي اسست في عام 1997م (وجميع مدرائها من دولة الإمارات العربية المتحدة) هي التي تشرف على المركز الثقافي الإسلامي عن طريق لجنة محلية يتم اختيارها من قبل هيئة المكتوم الخيرية.
3) جمعية مسلمي كورك ( Cork Muslim Society) :
تأسست جمعية كورك الإسلامية في عام 1984م ، وعضويتها مفتوحة لجميع المسلمين المقيمين في مقاطعة كورك ، حيث يختار المسلمون سنوياً لجنةً لإدارة المركز وشئون الجالية. وفي عام 1994م تمّ شراء منزل واستخدامه كمسجد ومركز إسلامي للجالية المسلمة في مدينة كورك.
هنالك مشكلة تواجه المسلمين في مدينة كورك في الوقت الحالي وذلك فيما يتعلق برفض السلطات السماح لهم بالاستمرار في استخدام المكان الحالي كمسجد بحجة عدم حصولهم على إذن لاستخدامه كمسجد عند شرائه. وقد نشأت هذه المشكلة في أعقاب تقدم الجيران بشكوى للسلطات بسبب الطريقة التي يوقف بها المسلمون سياراتهم عند حضورهم لصلاة الجمعة مما يسبب الزحام في منطقة سكنية. وبذلك فإن المسلمين في كورك يسعون الآن للحصول على مكان مناسب ، وأوسع من ناحية أخرى نظراً للزيادة في أعداد المسلمين في المدينة.
4) الجمعية الإسلامية في قولواي (Galway Islamic Society) :
تم إنشاء الجمعية الإسلامية في قولواي في عام 1978م. في عام 1981م تمّ شراء منزل في المدينة لاستخدامه كمسجد للمسلمين. وعضوية الجمعية الإسلامية مفتوحة لجميع المسلمين في مقاطعة قولواي في غرب ايرلندا.
5) مسجد مدينة بالي هونيس Ballyhaunis:
تمّ بناء مسجد مدينة بالي هونيس في عام 1986م ، ويعتبر أو ل مسجد في ايرلندا تمّ بناؤه في الأصل ليكون مسجداً (Purpose-built) ، وذلك بخلاف المباني التي كانت موجودة أصلاً ثم تمّ تحويلها إلى مساجد.
ومسجد مدينة بالي هونيس مسجد صغير يتسع لحوالي 150 مصلٍ ، وقد قام ببنائه رجل مسلم ، باكستاني الأصل يدعى شير رفيق ، كان يمتلك مصنعاً للحوم الحلال في تلك المدينة النائية في شمال غرب ايرلندا ، حيث كانت غالبية العمال من المسلمين. ومع أن المصنع قد أفلس وانتقل صاحبه وأسرته إلى بريطانيا ، إلا أن جالية مسلمة صغيرة بقيت في المدينة ، وهي التي تستفيد حالياً من وجود المسجد.
6) مسجد ليمرك:
يوجد في مدينة ليمرك (Limerick) مسجد قام بتأسيسه المسلمون المحليون حيث تقام فيه صلوات الجماعة والجمعة. وتشرف على المسجد اللجنة التي أشرفت على تأسيسه.
7) هنالك بعض البيوت المستأجرة التي يؤدي فيها المسلمون صلاة الجمعة كما في مدينة واترفورد Waterford ومدينة كافان Cavan.
--------------------------------------------------------------------------------
ثالثاً: الشئون التعليمية
1) التعليم النظامي:
أ) المدرسة الإسلامية في دبلن ((Muslim National School :
توجد في ايرلندا مدرسة إسلامية واحدة لأطفال المسلمين تعمل بنظام الوقت الكامل ، وهي المدرسة الإسلامية في دبلن ( Muslim National School) ، وهي مدرسة ابتدائية قامت الهيئة الإسلامية في ايرلندا بتأسيسها في عام 1990م. وقد افتتحت المدرسة في مبنى مؤقت في مسجد دبلن والمركز الإسلامي ، وفي عام 1993م انتقلت إلى مقرها الحالي الدائم، والذي تبرع به مشكوراً الشيخ حمدان بن راشد المكتوم. والمدرسة معترف بها من قبل وزارة التربية والتعليم في ايرلندا، تساهم الوزارة في تمويلها شأنها في ذلك شأن المدارس الأخرى.
ويتمثل الدعم الذي تتلقاه المدرسة من وزارة التربية والتعليم الايرلندية فيما يلي:
ـ دفع رواتب المعلمين المؤهلين المسجلين لدى الوزارة.
ـ منحة سنوية مقدارها 64 جنيهاً ايرلندياً عن كل تلميذ في المدرسة.
ـ دفع 85% من قيمة اثاثات المدرسة.
ومن ذلك يتضح أن الوزارة لا تتكفل بكل نفقات المدرسة ، بل بجزء منها ، وتتكفل الجهة القائمة على المدرسة بالباقي. وهذ هو النظام الذي تتبعه الوزارة مع كل المدارس.
يبلغ عدد التلاميذ في المدرسة في الوقت الحالي 245 تلميذاً يأتون من مختلف أنحاء مدينة دبلن ، وتمتلك المدرسة أربع حافلات لنقل التلاميذ. ويبلغ عدد المعلمين بالمدرسة 11 معلماً من وزارة التربية والتعليم ، تتكفل الوزارة بدفع مرتباتهم ، وهنالك خمس معلمون مسلمون لتعليم القرآن واللغة العربية والتربية الإسلامية.
ويتكون النظام الإداري للمدرسة من الراعي (إمام الهيئة الإسلامية) على قمة الجهاز ، ثم مجلس إدارة المدرسة المكون من عضوين يختارهما الراعي واثنين ينتخبهما أولياء الأمور وناظر المدرسة وممثل للمعلمين ، ثم يقوم الستة باختيار عضوين من الجالية المسلمة.
تقوم المدرسة بتدريس المنهج الايرلندي للعلوم الطبيعية والإنسانية (رياضيات ، علوم ، لغة إنجليزية ، جغرافيا الخ…) وهذا شرط الوزارة في مقابل الاعتراف بالمدرسة ودعمها. أما تدريس الدين فموكول إلى إدارة المدرسة بدون تدخل من الوزارة حيث يتم تدريس القرآن الكريم والتربية الإسلامية واللغة العربية.
ب) أبناء المسلمين في المدارس النظامية الأخرى:
إن المدرسة الإسلامية في دبلن إنما تستوعب عدداً محدوداً من ابناء المسلمين في المدينة ، ولذلك فإن بقية التلاميذ يذهبون إلى مدارس الطوائف الديينية الأخرى في ايرلندا لتلقي التعليم (كل المدارس في ايرلندا ـ تقريباًـ تدار من قبل الكنائس والجماعات الدينية. ويتمثل دور وزارة التربية والتعليم الايرلندية في تقديم الدعم للمدارس بعد الاعتراف بها .) ونظراً لعدم وجود مدرسة إسلامية في أي مدينة أخرى من مدن ايرلندا ، ما عدا دبلن ، فإن الإطفال المسلمين في تلك المدن يذهبون إلى المدارس المحلية لتلقي التعليم.
ومن ناحية أخرى ، وبسبب عدم وجود أي مدرسة إسلامية ثانوية في ايرلندا ، فإن جميع أبناء المسلمين ، بما في ذلك الذين يُكملون تعليمهم الابتدائي في المدرسة الإسلامية في دبلن يذهبون إلى مدارس الطوائف الدينية المختلفة لتلقي التعليم في هذه المرحلة. وهذا وضع حرجٌ جداً.
* التعليم غير النظامي:
هنالك العديد من المدارس غير النظامية التي تعمل بنظام الوقت الجزئي (خاصة في عطلة نهاية الأسبوع) لتعليم التربية الإسلامية والقرآن واللغة العربية ، ومن هذه المدارس:
· مدرسة الفلاح الإسلامية بدبلن ، وتشرف عليها الهيئة الإسلامية في ايرلندا ، حيث تعمل في يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع.
· مدرسة الأحد الإسلامية في مسجد دبلن والمركز الإسلامي.
· مدرسة نور الهدي القرآنية بدبلن ، ويشرف عليها المركز الثقافي الإسلامي بدبلن حيث تعمل ثلاثة أيام في الأسبوع: الجمعة والسبت والإثنين.
· المدرسة الليبية بدبلن : حيث يشرف عليها بعض المسلمين الليبيين ، وتتبع منهج أمانة التعليم في الجماهيرية الليبية ، والمدرسة مفتوحة لأبناء الجالية العربية من ليبيين وغيرهم . وتعمل المدرسة في يومي السبت والأحد من كلّ أسبوع.
· هنالك مدارس في عطلة نهاية الأسبوع ملحقة بالمساجد المختلفة في قولواي وكورك وليمرك وكافان وواترفورد وبالي هونيس وبلفاست.
--------------------------------------------------------------------------------
رابعاً: المقبرة الإسلامية:
كانت الجمعية الإسلامية في دبلن قد قامت في عام 1976م بشراء قطعة أرض صغيرة منفصلة في مقبرة في وسط مدينة دبلن بالقرب من المركز الإسلامي، لاستخدامها كمقبرة لدفن موتى المسلمين. وفي نهاية الثمانيات امتلأ الجزء الخاص بالمسلمين في تلك المقبرة مما اضطرنا للبحث عن مكان آخر حتى تمّ الحصول على المكان الحالي في عام 1990م ، وذلك بالاتفاق مع بلدية دبلن.
نظراً لصغر حجم الجالية المسلمة في دبلن وايرلندا لا يوجد مكتب خاص بالمسلمين يقوم بخدمات تجهيز ودفن الموتى المسلمين ، كما هو الحال في مدن أوربية أخرى. وفي الوقت الحاضر يشرف موظفو الهيئة للإسلامية في ايرلندا على التجهيزات الخاصة بغسل ودفن موتى المسلمين. وإذا مات شخص مسلم فإننا نلجأ إلى شركة دفن ايرلندية ، حيث تقوم بنقل جثمان الميت من المستشفى إلى مقرها ، ونقوم نحن بغسل الميت في مكان الشركة. وبعد الانتهاء من غسل الميت تقوم الشركة بأخذ الميت إلى المسجد للصلاة عليه ثمّ إلى المقبرة لدفنه أو نقله خارج ايرلندا إذا طلب أهله ذلك
--------------------------------------------------------------------------------
خامساً: الإعتراف بالدين الإسلامي
كان دستور جمهوية ايرلندا لعام 1937 ينص في المادة رقم 44 على الاعتراف بالوضع الخاص للطائفة الكاثوليكية في ايرلندا باعتبار أن أتباعها يشكلون الغالبية العظمى من سكان ايرلندا (أكثر من 90%) كما كانت هذه المادة تنص أيضاً على الاعتراف ببعض طوائف البروتستانت وباليهود. ولم يكن هنالك ذكر للدين الإسلامي إذ لم يكن للمسلمين وجود في ايرلندا في ذلك الوقت. وعلى كلٍ فقد تمّ الغاء هذه المادة من الدستور الايرلندي في عام 1972. وبذلك فليس هنالك نص صريح يفيد باعتراف الدولة بأديان دون سواها، ولكن من الناحية العملية فإن الدولة تعترف بالدين المسيحي ممثلاً في طائفة الكاثوليك وطوائف البروتستانت وبالدين الإسلامي وبالدين اليهودي خاصة في مجال التعليم وإجراء عقودات الزواج ومشاركة ممثلي المسيحية والإسلام واليهودية في المناسبات الرسمية.
--------------------------------------------------------------------------------
سادسا: إحصاءات عن الوجود الإسلامي
ليس هنالك إحصاء دقيق عن عدد المسلمين في ايرلندا في الوقت الحالي. حسب التعداد السكاني لعام 1991م فقد بلغ عدد المسلمين 3875 نسمة (في مقابل 1581 من اليهود) وقد كنّا في ذلك الوقت نقدر عدد المسلمين بستة الآف ، وربما كان تقديرنا صحيحاً إذا أخذنا في الحسبان النسبة التي لم تشارك من المسلمين في التعداد (خاصة في قطاع الطلاب.) وللأسف فإن التعداد السكاني لايرلندا لعام 1996م حذفت منه المعلومة الخاصة بالإنتماء الديني.
ومنذ عام 1991م ازدادت أعداد المسلمين في أعقاب وصول أصحاب الأعمال والمهنيين ، وبسبب ازدياد أعداد الطلاب ، وأيضاً أعداد الأطفال المسلمين المولودين في ايرلندا. ونقدر أن عدد المسلمين في الوقت الحالي يبلغ 12000 نسمة. ويبلغ عدد الطلاب حوالي 2000 ، والأطباء 2000 ، والبقية أصحاب أعمال ومهنيون آخرون وعمال وموظفون وربات بيوت وأطفال وغيرهم.
كان الدافع الأول لهجرة المسلمين إلى ايرلندا هو الحصول على التعليم العالي ، وخاصة لدراسة الطب في كلية الجراحين الملكية الشهيرة في دبلن. وربما كان الطلاب المسلمون من ذوي الأصول الهندية من دولة جنوب أفريقيا أول القادمين إلى ايرلندا لهذا الغرض. تبعهم بعد ذلك الطلاب المسلمون من دول الخليج (السعودية والكويت وقطر والأمارات وعمان) والطلاب المسلمون من ماليزيا.كذلك وصلت إلى ايرلندا في السبعينات أعداد كبيرة الأطباء للتخصص في دراسة الطب وكثير من الطلاب للتدريب في مجال هندسة الطيران من الجزائر وليبيا والسعودية وماليزيا. وباستقرار عدد من الطلاب للعمل في هذه البلاد وقدوم أعداد من رجال الأعمال المسلمين والتجار من المملكة المتحدة تشكلت بدايات الجالية الإسلامية المقيمة في ايرلندا. ولازالت هنالك أعدادٌ كبيرة من الطلاب من الخليج ومن ماليزيا.
هنالك عدد لا بأس به الايرلنديين الذين هداهم الله للإسلام ، ونسبة النساء المهتديات للإسلام أكبر من نسبة الرجال. وليس هنالك إحصاء دقيق بعدد المسلمين من ذوي الأصول الايرلندية ، خاصة وأن عدداً كبيراً منهم قد انتقل خارج البلاد
بالنسبة للجنسيات أو البلدان التي أتى منها المسلمون الذين يعيشون حالياً في ايرلندا ، فهنالك أكثر من أربعين جنسية.
بالنسبة للانتماءات الفكرية فإن الغالبية العظمى من المسلمين في ايرلندا من السنة .
--------------------------------------------------------------------------------
منقول للإفادة